“جونير” قبطية تصنع عرائس المولد النبوي وتهديها للمسلمين
كتبت – هلبيس هاني
ضربت إبنة الإحدي عشر عامًا مثالا ونموذجا يؤكد أن شعب مصر عامة وأهالي محافظة المنيا خاصة في رباط إلى يوم الدين، جونير طفلة قبطية منياوية، قررت أن تصنع عرائس وتهديها إلى أصدقائها إحتفالاً بالمولد النبوي الشريف.
صناعة فانوس رمضان وألعاب الأطفال
ففي البداية تقول جونير سامي، منذ وأن كان عمري 5 سنوات وكنت أرغب في اللعب مثلي كمثل باقي الأطفال بـ الطين الصلصال، ومع مرور الوقت بدأت أصنع أشياء مثل فانوس رمضان وألعاب أطفال من الكارتون والشمع والفوم، وما شابة ذلك.
ومنذ وقت قريب بدأت أستغل، المناسبات القبطية كانت أو الإسلامية في صناعة مجسمات من الفوم والشمع والكارتون توحي بالاحتفال بتلك المناسبات.
وتابعت “جونير سامي”، خلال حديثها لـ موقع الأول قائلة : ففي شهر رمضان اقوم بصنع فوانيس رمضان ومزينه بالفوم وأقوم بإهدائها لـ أصدقائي المسلمات والمعلمين بالمدرسة كنوع من أنواع المحبة التي اعتادنا عليها، ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد فحسب ولكن أيضا في عيد الأضحى المبارك أقوم بعمل مجسم خروفان صغيرة، لكي إهدية الي المقربين مني.
صناعة عرائس المولد بأشكال مختلفة
وبالتزامن مع إحتفالات الأخوة المسلمين والمسلمات بالمولد النبوي الشريف، قمت بعمل عرائس مولد بأشكال مختلفة وكثيرة، حتى اعطية إلى أصدقائي المسلمين كنوع من أنواع المحبة والمشاركة المجتمعية “كلنا أخوة وكل سنة والمسلمين والمسلمات بخير يارب”.
طول عمرنا عايشين أخوات مسلمين و أقباط مافيش فرق بينا وده اللي اتعودنا عليه، هذا ما قالته “ماجدة وليم”، والدة الطفلة جونير سامي، خلال حديثها لـ موقع الاول مضيفة أن جونير منذ طفولتها تعمل على تدوير المواد سواء كانت كارتون أو بلاستك تعيدها مرة أخرى و تستغلها في المناسبات والأعمال المنزلية.
وتابعت : نقوم على قدر الإمكان بتشجيعها، وخاصة في الأمور التي تتعلق بالوحدة الوطنية فهذا ما غرسه والدها فيها منذ الصغر، ففي المناسبات الدينية الخاصة بالاخوة المسلمين تخرج مع أصحابها والعكس وتهدي الهدايا اليدوية لهم والعكس.
